بعد انخفاض بنسبة 0.59٪ مقارنةً باليوم السابق، واجه زوج اليورو/الدولار الأمريكي (EUR/USD) يوم الخميس 29 أغسطس انخفاضًا بنسبة 0.38٪ وأنهى يوم التداول عند 1.1078.
ساهم التضخم الألماني في التكهنات حول خفض البنك المركزي الأوروبي لسعر الفائدة.
يوم الخميس 29 أغسطس، انخفض معدل التضخم السنوي في ألمانيا من 2.3٪ في يوليو إلى 1.9٪ في أغسطس. بشكل ملحوظ، كان معدل التضخم أقل من الهدف البالغ 2٪ الذي حدده البنك المركزي الأوروبي، مما زاد من التكهنات حول خفض سعر الفائدة في سبتمبر.
بشكل عام، قد يؤدي نهج السياسة النقدية الأقل تشدداً من البنك المركزي الأوروبي إلى تقليل الطلب على زوج اليورو/الدولار الأمريكي.
النمو الاقتصادي وأرقام التوظيف في الولايات المتحدة
دعم الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة ومطالبات البطالة التكهنات حول الهبوط الناعم في الاقتصاد الأمريكي.
زادت بيانات الناتج المحلي الإجمالي وسوق العمل في الولايات المتحدة من الآمال بشأن الهبوط الناعم في الاقتصاد الأمريكي، حيث نما الاقتصاد في الربع الثاني من عام 2024 من 2.8٪ إلى 3٪.
بشكل ملحوظ، انخفضت المطالبات الأولية للبطالة في الولايات المتحدة من 233 ألفًا في الأسبوع المنتهي في 16 أغسطس إلى 231 ألفًا في الأسبوع المنتهي في 23 أغسطس. ونتيجة لذلك، هدأت البيانات الأسبوعية المخاوف بشأن سوق العمل وسط مراقبة متزايدة من الاحتياطي الفيدرالي.
بشكل عام، أدى انخفاض مخاطر الهبوط الصعب في الولايات المتحدة والتوقعات بخفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في سبتمبر إلى زيادة الطلب من المشترين على الدولار الأمريكي.
أرقام البطالة في ألمانيا
يوم الجمعة، 30 أغسطس، قدمت أرقام البطالة في ألمانيا نظرة أعمق على الاقتصاد الألماني، حيث قد تؤثر ظروف سوق العمل الضعيفة على نمو الأجور، وتقليل الدخل القابل للتصرف والإنفاق الشخصي.
ومع ذلك، ظل معدل البطالة ثابتًا عند 6٪، لكن التغيرات في البطالة انخفضت من 18 ألفًا إلى 2 ألف.
التقويم الاقتصادي للولايات المتحدة
اليوم الجمعة، سيتأثر مسار سعر الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي بتقرير الدخل والإنفاق الشخصي الهام جدًا للولايات المتحدة.
يتوقع الاقتصاديون أن يرتفع مؤشر أسعار PCE الأساسي بنسبة 2.7٪ على أساس سنوي في يوليو بعد ارتفاعه بنسبة 2.6٪ في يونيو.
قد تؤدي أرقام التضخم الأعلى من المتوقع إلى تقليل التكهنات بخفض سعر الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي بمقدار 50 نقطة أساس. ونتيجة لذلك، قد تؤثر السياسة النقدية ذات سعر الفائدة الأعلى على نمو الأجور والدخل القابل للتصرف والإنفاق الاستهلاكي وربما تقليل التضخم.
ومع ذلك، قد يكون اتجاه الدخل والإنفاق الشخصي في الولايات المتحدة مهمًا جدًا للاحتياطي الفيدرالي، حيث قد يشير انخفاض الدخل والإنفاق الشخصي إلى ضعف التضخم الناتج عن الطلب وربما يدعم مسار خفض سعر الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي.
يتوقع الاقتصاديون أن يرتفع الدخل والإنفاق الشخصي بنسبة 0.2٪ و0.5٪ على التوالي في يوليو.
التوقعات قصيرة المدى
من المحتمل أن تحدد أرقام التضخم في منطقة اليورو والولايات المتحدة اتجاه زوج اليورو/الدولار الأمريكي على المدى القصير. التضخم الأعلى قد يعزز التكهنات بخفض سعر الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي بمقدار 25 نقطة أساس في سبتمبر ويعزز احتمالات الهبوط الناعم في الاقتصاد، مما قد يؤدي في النهاية إلى انخفاض هذا الزوج من العملات.
تحليل فني لزوج اليورو/الدولار الأمريكي (EUR/USD)
من الناحية الفنية، شكل زوج اليورو/الدولار الأمريكي (EUR/USD) في الإطار الزمني لأربع ساعات نموذج الرأس والكتفين (HEAD & SHOULDERS) ويبدو الآن أن السعر يقوم بعملية ارتداد إلى نطاق المقاومة في خط العنق (NECK LINE) عند] 1.111-1.1090.
يمكن لزوج اليورو/الدولار الأمريكي (EUR/USD) بعد الارتداد إلى نطاق المقاومة المذكور في 1.1111-1.1090 أن ينخفض بمقدار ارتفاع الرأس في النموذج إلى نطاق فيبوناتشي 78.6٪ عند 1.1003.
الرسم بياني لزوج اليورو/الدولار الأمريكي (EUR/USD) في الإطار الزمني لأربع ساعات.
التحذير من المخاطر
بسبب تعدد العوامل المؤثرة في الأسواق وتأثير هذه العوامل في حدوث التقلبات السعريةً فإن التحليل المقدم هو بغرض الإعلام عن الوضع العام للأسواق فقط بدون تقديم أي توصيات للبيع أو الشراء.