الظروف الإيجابية في الأسواق المالية والتغييرات المتوقعة في السياسات النقدية للبنوك المركزية الأخرى قد زادت من الضغط على عملات الدول ذات أسعار الفائدة المنخفضة، مما أدى إلى تعرض الين الياباني والفرنك السويسري لأكبر الأضرار حتى الآن.
كما أن هذه العوامل قد زادت من الضغط على الفرنك السويسري، حيث أن معدل فائدته سيقترب من معدل الفائدة في اليابان بحلول نهاية العام. ومع ذلك، فإن التدفقات التي تؤدي إلى انخفاض قيمة الفرنك تمنح البنك المركزي لهذا البلد فرصة لتقليص احتياطياته الضخمة من العملات الأجنبية أكثر، للحفاظ على قيمة الفرنك.
النمو الاقتصادي وأرقام التوظيف في الولايات المتحدة
دعم الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة ومطالبات البطالة التكهنات حول الهبوط الناعم في اقتصاد الولايات المتحدة.
زادت بيانات الناتج المحلي الإجمالي وسوق العمل في الولايات المتحدة من الآمال بشأن الهبوط الناعم في الاقتصاد الأمريكي، حيث نما الاقتصاد في الربع الثاني من عام 2024 من 2.8٪ إلى 3٪.
بشكل ملحوظ، انخفضت المطالبات الأولية للبطالة في الولايات المتحدة من 233 ألفًا في الأسبوع المنتهي في 16 أغسطس إلى 231 ألفًا في الأسبوع المنتهي في 23 أغسطس. ونتيجة لذلك، هدأت البيانات الأسبوعية المخاوف بشأن سوق العمل وسط مراقبة متزايدة من الاحتياطي الفيدرالي.
بشكل عام، أدى انخفاض مخاطر الهبوط الصعب في الولايات المتحدة والتوقعات بخفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في سبتمبر إلى زيادة الطلب من المشترين على الدولار الأمريكي.
التقويم الاقتصادي للولايات المتحدة
اليوم الجمعة، سيتأثر مسار سعر الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي بتقرير الدخل والإنفاق الشخصي الهام جدًا للولايات المتحدة.
يتوقع الاقتصاديون أن يرتفع مؤشر أسعار PCE الأساسي بنسبة 2.7٪ على أساس سنوي في يوليو بعد ارتفاعه بنسبة 2.6٪ في يونيو.
قد تؤدي أرقام التضخم الأعلى من المتوقع إلى تقليل التكهنات بخفض سعر الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي بمقدار 50 نقطة أساس. ونتيجة لذلك، قد تؤثر السياسة النقدية ذات سعر الفائدة الأعلى على نمو الأجور والدخل القابل للتصرف والإنفاق الاستهلاكي وربما تقليل التضخم.
ومع ذلك، قد يكون اتجاه الدخل والإنفاق الشخصي في الولايات المتحدة مهمًا جدًا للاحتياطي الفيدرالي، حيث قد يشير انخفاض الدخل والإنفاق الشخصي إلى ضعف التضخم الناتج عن الطلب وربما يدعم مسار خفض سعر الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي.
يتوقع الاقتصاديون أن يرتفع الدخل والإنفاق الشخصي بنسبة 0.2٪ و0.5٪ على التوالي في يوليو.
التوقعات قصيرة المدى
من المحتمل أن تحدد أرقام التضخم في الولايات المتحدة اتجاه زوج الدولار الأمريكي/الفرنك السويسري (USD/CHF) على المدى القصير. التضخم الأعلى قد يعزز التكهنات بخفض سعر الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي بمقدار 25 نقطة أساس في سبتمبر ويعزز احتمالات الهبوط الناعم في الاقتصاد، مما قد يؤدي في النهاية إلى تصحيح سعري أو زيادة في هذا الزوج من العملات، ولكن في الوقت ذاته سيستخدم البنك الوطني السويسري احتياطياته من العملات للحفاظ على قيمة الفرنك.
تحليل فني لزوج الدولار الأمريكي/الفرنك السويسري (USD/CHF)
من الناحية الفنية، يُظهر تحليل الاتجاه في الإطار الزمني لأربع ساعات أن زوج الدولار الأمريكي/الفرنك السويسري (USD/CHF) يواجه نطاق مقاومة في المستوى العلوي للقناة السعرية عند 0.8615-0.8574، وبعد تصحيح طفيف في السعر نحو نطاق المقاومة المذكور، من المحتمل أن ينخفض السعر نحو الدعم عند المستوى السفلي لللقناة السعرية عند 0.8237، ليواجه السعر دعم فيبوناتشي بنسبة 127.2٪ عند 0.8346.
رسم بياني لزوج الدولار الأمريكي/الفرنك السويسري (USD/CHF) في الإطار الزمني لأربع ساعات.
التحذير من المخاطر
بسبب تعدد العوامل المؤثرة في الأسواق وتأثير هذه العوامل في حدوث التقلبات السعريةً فإن التحليل المقدم هو بغرض الإعلام عن الوضع العام للأسواق فقط بدون تقديم أي توصيات للبيع أو الشراء.