يواصل ضعف الطلب في الصين التأثير على الأسواق العالمية للنفط الخام. أظهرت البيانات الأخيرة أن الطلب الداخلي في الصين لا يزال هشًا على الرغم من تسارع التضخم في أغسطس ليصل إلى أعلى مستوى له خلال الستة أشهر الماضية.

بالإضافة إلى ذلك، نمت الصادرات الصينية بأسرع وتيرة لها خلال الـ 18 شهرًا الماضية، لكن الواردات، بما في ذلك النفط الخام، تراجعت، مما يشير إلى وجود اتجاه ضعيف في السوق.

اضطرابات الإمدادات الأمريكية تقدم دعمًا محدودًا لأسعار النفط

في الولايات المتحدة، تسبب العاصفة المدارية "فرانسين" في حدوث اضطرابات على طول خليج المكسيك، حيث أوقفت شركات "إكسون موبيل" و"شل" و"شيفرون" عملياتها في العديد من المنصات البحرية. ووفقًا لتحليلات ANZ، فإن العاصفة أدت إلى إغلاق عدة موانئ، بما في ذلك "براونزفيل"، ويُقدر أنها تعطل إنتاجًا يوميًا يبلغ 125 ألف برميل من النفط.

مخاطر الإمدادات العالمية وتقرير أوبك في بؤرة الاهتمام

يراقب المتداولون تقرير أوبك الشهري القادم، والذي قد يقدم تفاصيل حول كيفية تخطيط المنظمة للتعامل مع مخاوف زيادة العرض العالمي.

بالإضافة إلى ذلك، ستصدر إدارة معلومات الطاقة الأمريكية (EIA) توقعاتها قصيرة الأجل للطاقة، والتي يمكن أن تشكل توقعات السوق بشأن اتجاه العرض والطلب العالمي على النفط.

توقعات السوق

في ظل تداخل ضعف الطلب من الصين، التوقعات بفائض العرض العالمي، والتأثير المحدود لاضطرابات الإمدادات الأمريكية، تظل توقعات أسعار النفط الخام معقدة على المدى القصير.

التحليل الفني لخام غرب تكساس WTI

عند مراجعة الاتجاه في الإطار الزمني لأربع ساعات، شكّل خام WTI نموذج هارمونيك "Bullish Deep Crab" مع اقترابه من مستوى دعم قاع القناة الهابطة. وبالتالي، بشرط عدم تسجيل إغلاق للشموع في الإطار الزمني لأربع ساعات دون نطاق الدعم الرئيسي بين 67.73 و66.85، قد يرتفع السعر إلى مستوى المقاومة عند قمة القناة الهابطة في نطاق 73.19-72.04.

الرسم البياني لخام غرب تكساس WTI في الإطار الزمني لأربع ساعات

التحذير من  المخاطر
 بسبب تعدد العوامل المؤثرة في الأسواق وتأثير هذه العوامل في حدوث التقلبات السعريةً فإن التحليل المقدم هو بغرض الإعلام عن الوضع العام للأسواق فقط بدون تقديم أي توصيات للبيع أو الشراء.‍