ارتفعت مؤشرات الأسهم الأمريكية يوم الاثنين، مدعومة بقرار مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس الأسبوع الماضي. وأغلق مؤشر داو جونز الصناعي على ارتفاع، لكن إس آند بي 500 وناسداك 100 ارتفعا بأكثر من 1 في المائة الأسبوع الماضي.

أسهم التكنولوجيا تسجل مكاسب كبيرة

ارتفع سهم إنتل بما يصل إلى 4% بفضل تقارير عن استثمار محتمل بقيمة 5 مليارات دولار من شركة أبولو جلوبال مانجمنت، مما يظهر الثقة في مستقبل الشركة على الرغم من العام المليء بالتحديات.

كما ارتفع سهم Micron Technology بأكثر من 1% مع ابتهاج المحللين بتقرير أرباحها القادم، مدفوعًا أيضًا بالطلب القوي على الذكاء الاصطناعي.

وكانت التقارير الاقتصادية في مركز الاهتمام

تمت مراقبة البيانات الاقتصادية عن كثب يوم الاثنين، خاصة في قطاعي الخدمات والتصنيع، إلى جانب خطابات كبار مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي.

خفف مؤشر مديري المشتريات للخدمات من معهد ستاندرد آند بورز الأمريكي المخاوف من الهبوط الحاد، حيث انخفض مؤشر مديري المشتريات للخدمات إلى 55.4 في سبتمبر من 55.7 في أغسطس، لكنه تجاوز التوقعات عند 55.2.

ونتيجة لذلك، ساعد الانخفاض الطفيف في أرقام قطاع الخدمات على التكهنات بشأن مزيد من التخفيض في أسعار الفائدة في الاجتماعات المقبلة، مما أدى إلى الحفاظ على الاتجاه الصعودي لمؤشرات الأسهم.

التقويم الاقتصادي الأمريكي

هذا الثلاثاء، سيكون مؤشر ثقة المستهلك الأمريكي في دائرة الضوء. ويتوقع الاقتصاديون أن يرتفع المؤشر من 103.3 في أغسطس إلى 103.8 في سبتمبر.

ومن الممكن أن تؤدي هذه الأرقام التي جاءت أفضل من المتوقع إلى تأجيج التكهنات بشأن هبوط سلس للاقتصاد الأمريكي، حيث أن الاتجاه التصاعدي في ثقة المستهلك قد يعزز الاستهلاك الخاص، الذي يساهم بأكثر من 60 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي. وعلى العكس من ذلك، فإن الانخفاض إلى ما دون 100 قد يؤدي إلى تجدد المخاوف من الهبوط الحاد وربما يؤدي إلى انخفاض مؤشرات الأسهم.

التنبؤ بالسوق

وفي ظل الموقف الحذر الذي اتخذه بنك الاحتياطي الفيدرالي، تظل التوقعات قصيرة المدى للأسهم صعودية. ويواصل قطاعا التكنولوجيا والطاقة قيادة المكاسب، على الرغم من أن التحديات في أسهم المستهلكين، وخاصة السيارات، يمكن أن تؤثر على أداء السوق على نطاق أوسع.

التحليل الفني لمؤشر S&P500

في الإطار الزمني لأربع ساعات، فقد كسر مؤشر S&P 500 سقف المقاومة السابق للاتجاه الصعودي والآن هناك احتمال لزيادة الأسعار بسبب ارتفاع المتوسطين المتحركين البسيطين 200 و55.

من المتوقع أن يرتفع إلى مستوى مقاومة فيبوناتشي 161.8% في نطاق 5823، بشرط عدم إغلاق شمعة أربع ساعات تحت الدعم 5676-5670.

رسم بياني لمؤشر S&P500 على الإطار الزمني لأربع ساعات

التحذير من  المخاطر
 بسبب تعدد العوامل المؤثرة في الأسواق وتأثير هذه العوامل في حدوث التقلبات السعريةً فإن التحليل المقدم هو بغرض الإعلام عن الوضع العام للأسواق فقط بدون تقديم أي توصيات للبيع أو الشراء.‍