بعد أسبوع من قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بتخفيض أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية، تتكهن الأسواق المالية بأن المسؤولين في زيوريخ قد يحذون حذو نظرائهم في واشنطن يوم الخميس.

ومع ذلك، فإن واحداً فقط من بين 32 اقتصادياً استطلعت بلومبرج آراءهم يتوقع مثل هذا الانخفاض بشكل كامل. ومع ذلك، يتوقع اثنان عدم حدوث تغيير، بينما يتوقع الباقي انخفاض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية.

إن الوضع المعقد وغير المؤكد هو نهاية مناسبة لرئيس البنك المركزي الذي أبقى المستثمرين مرارا وتكرارا في حالة من الترقب أو حتى فاجأهم على مدى ما يقرب من 13 عاما في منصبه.

 وخلال هذه الفترة فقط كانت قرارات البنك المركزي السويسري بالبدء في رفع أسعار الفائدة، وإيقافها، ثم البدء في خفضها، بمثابة المفاجأة.

وفي الوقت الحالي، هناك فجوة كبيرة بين توقعات السوق وتوقعات الاقتصاديين، كما يقول كارستن جونيوس، كبير الاقتصاديين في بنك جيه سافرا ساراسين في زيوريخ. خلاصة القول هي أننا لاحظنا أن التضخم انخفض بشكل أكبر بكثير مما توقعه البنك المركزي السويسري في الأشهر الأخيرة، والآن يتعين على السلطات أن تتصرف على النحو المناسب.

ظل التضخم السويسري سلبيا لفترات طويلة

وانخفض التضخم إلى 1.1% الشهر الماضي، وهو أقل بكثير من تقديرات البنك المركزي السويسري البالغة 1.5% للربع الثالث، وفقًا لمكتب الإحصاءات الفيدرالي السويسري. وتتوقع الحكومة السويسرية أن ينخفض ​​التضخم إلى 0.7% في العام المقبل، وهو ما يقترب من قاع النطاق المستهدف وهو 0-2%.

وقد يؤدي ارتفاع الفرنك، والذي يعمل على خفض تكاليف السلع المستوردة، إلى التعجيل بالانكماش.

يُظهر الاقتصاد السويسري أيضًا إشارات متناقضة. وكان النشاط الصناعي ضعيفا لبعض الوقت، ويشعر المصدرون بالقلق من أن الشركاء التجاريين الرئيسيين لسويسرا في أوروبا، وكذلك الصين، واجهوا صعوبات، لكن قطاع الخدمات ساهم في نمو أقوى من المتوقع في الربع الثاني.

التقويم الاقتصادي الأمريكي

سيجذب التغير الشهري في أرقام مبيعات المنازل الجديدة، اليوم الأربعاء 25 سبتمبر، انتباه المستثمرين. ويتوقع الاقتصاديون أن تنخفض أرقام مبيعات المنازل الجديدة بنسبة 5.1% في أغسطس، بعد زيادة بنسبة 10.6% في يوليو.

وقد يشير الانخفاض الأكبر من المتوقع في مبيعات المنازل الجديدة إلى ضعف الطلب. وينظر الاقتصاديون إلى سوق الإسكان في الولايات المتحدة كمقياس للاقتصاد، حيث يمكن أن يؤثر تدهور ظروف السوق سلبًا على ثقة المستهلك والإنفاق.

توقعات قصيرة المدى

من المرجح أن تعتمد اتجاهات الدولار الأمريكي/الفرنك السويسري (USDCHF) على المدى القصير على تفسير خطابات مسؤولي البنك المركزي في كلا الاقتصادين، وقرار سعر الفائدة السويسري يوم الخميس، وتقرير الدخل والنفقات الشخصية يوم الجمعة.

بشكل عام، يمكن أن يؤدي التخفيض غير المتوقع في سعر الفائدة السويسري إلى ارتفاع الزوج

التحليل الفني لزوج الدولار الأمريكي/الفرنك السويسري (USDCHF)

من الناحية الفنية، شكل زوج الدولار الأمريكي مقابل الفرنك السويسري على الإطار الزمني اليومي تباين إيجابي في اتجاه ارتفاع السعر في مؤشر القوة النسبية، مع بقائه فوق الدعم 0.8434-0.8396.

من المتوقع ارتفاع زوج الدولار مقابل الفرنك السويسري إلى النطاق المتوسط ​​لمؤشر البولنجر باند عند فيبوناتشي 61.8% عند 0.8791، بشرط عدم إغلاق الشمعة اليومية 0.8434-0.8396 

الرسم البياني للدولار الأمريكي/الفرنك السويسري (USDCHF) على الإطار الزمني اليومي

التحذير من  المخاطر
 بسبب تعدد العوامل المؤثرة في الأسواق وتأثير هذه العوامل في حدوث التقلبات السعريةً فإن التحليل المقدم هو بغرض الإعلام عن الوضع العام للأسواق فقط بدون تقديم أي توصيات للبيع أو الشراء.‍