في العام الماضي، فشلت الفضة في مواكبة الذهب؛ وبينما وصل الذهب إلى عدة مستويات قياسية، ظلت الفضة أقل من 30 دولارًا للأونصة لفترة طويلة. لكن وفقًا لأحد المحللين، قد يتغير هذا الاتجاه في عام 2025 وستنخفض نسبة الذهب إلى الفضة عن أعلى مستوياتها الأخيرة.

صرح جوليان واي، استراتيجي الأسواق المالية في UBS: "لا يزال الذهب أداة شائعة للتحوط من مخاطر المحفظة ضد المخاطر المختلفة، ولكن التغير في الظروف الاقتصادية من "الهبوط الناعم" إلى "لا هبوط" يشير إلى الحاجة إلى التوازن هو في الغالب بين الدفاع عن المحفظة وفرص النمو الاقتصادي. ترتبط الفضة أيضًا تاريخيًا ارتباطًا كبيرًا بالذهب، لكنها تتمتع بالقدرة على الاستفادة بشكل أكبر من زيادة الطلب الصناعي.

وأشار إلى أنه تم تسليط الضوء على الذهب كأداة للتحوط من المخاطر في سياق التوترات الجيوسياسية، وأضاف: "لقد ارتفع سعر الذهب بنسبة 35٪ حتى الآن هذا العام، ولا يزال الطلب عليه قويا في سياق تزايد المخاطر العالية". الأحداث وانخفاض أسعار الفائدة العالمية." في هذا الشهر، أظهر الذهب نفسه بشكل جيد كأداة للتحوط من المخاطر ضد انخفاض النمو الاقتصادي وزيادة التضخم.

وذكر أيضًا أن الفضة تتمتع بنفس مزايا الذهب ويمكن أن تلعب دورًا دفاعيًا في المحافظ الاستثمارية. وقال إنه مع النمو المستدام للناتج المحلي الإجمالي الأمريكي، يمكن للمستثمرين إضافة المزيد إلى المحافظ الاستثمارية الدفاعية والقادرة على الاستفادة من النمو الاقتصادي الأقوى.

وأضاف: «نظراً للتطبيقات الواسعة للفضة في التكنولوجيا والسيارات الكهربائية وإنتاج مصابيح LED والألواح الشمسية والاستخدامات الطبية بسبب خصائصها المضادة للبكتيريا، فإن الطلب الصناعي عليها سيزداد. ومن ناحية العرض، من المتوقع أن يظل إنتاج مناجم الفضة محدودًا في عام 2025.

وأشار رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إلى العوامل التي تؤثر على نمو الإنتاجية، بما في ذلك زيادة الأعمال الجديدة ونقل الوظائف. وأضاف أن الأتمتة ساعدت أيضًا في زيادة الإنتاجية.

وشدد باول أيضًا على أن السياسة النقدية الحالية للاحتياطي الفيدرالي مقيدة، لكن من غير الواضح إلى أي مدى. وأشار إلى أن الاحتياطي الفيدرالي بدأ عملية تخفيض سعر الفائدة ويتجه نحو سعر فائدة محايد، وهذه العملية يجب أن تتم بعناية وتدريجيا.

وأشار باول إلى أنه سيكون من المنطقي إبطاء وتيرة تخفيضات أسعار الفائدة إذا سمحت البيانات بذلك. وأضاف أن السياسة النقدية الحالية في حالة جيدة وهناك مجال لخفض أسعار الفائدة إذا لزم الأمر، لكن يجب أن يتم ذلك بعناية. وأشار باول أيضًا إلى الارتفاع الطفيف في مؤشر أسعار المنتجين وقال إن التضخم لا يزال على المسار الصحيح. وشدد على أنه ينبغي للمرء أن يكون حذرا من أن السياسة النقدية ليست صارمة للغاية أو متساهلة للغاية.

التحليل الفني للفضة:

على الإطار الزمني ل 4 ساعات، تتحرك الفضة تحت المتوسط ​​المتحرك 200 والمتوسط ​​المتحرك 50 وتتحرك في قناتها الصعودية على المدى المتوسط. إذا استمر الانخفاض بسبب البيانات الاقتصادية الحالية، فيمكننا أن نرى طلبًا محدودًا وشراء ضمن مستوبات الطلب. إذا تم كسر خط الاتجاه الصعودي و البقاء فوق مستويات 30 دولارًا، فيمكننا أن نرى استمرار الارتفاع حتى مستوى 32 دولارًا.

الرسم البياني للفضة في الإطار الزمني لأربع ساعات

التحذير من  المخاطر
 بسبب تعدد العوامل المؤثرة في الأسواق وتأثير هذه العوامل في حدوث التقلبات السعريةً فإن التحليل المقدم هو بغرض الإعلام عن الوضع العام للأسواق فقط بدون تقديم أي توصيات للبيع أو الشراء.‍