أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أن إسرائيل ولبنان اتفقتا على الالتزام بوقف إطلاق النار. وفي حين شكر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، و شدد على أن الأمن الدائم لا يمكن تحقيقه من خلال الحرب وحدها. ومن المقرر أن يدخل الاتفاق حيز التنفيذ في الساعة 4:00 صباحًا بالتوقيت المحلي غدًا، وهدفه تحقيق نهاية دائمة للصراع.
في غضون ذلك، توقع بنك جولدمان ساكس أن تواجه أسعار خام برنت مخاطر على المدى القصير، قد تدفع السعر إلى حوالي 80 دولارًا في النصف الأول من عام 2025، إذا وصلت إمدادات النفط الإيرانية إلى مليون برميل بسبب تشديد العقوبات يوميًا . من ناحية أخرى، يرى البنك أن أسعار خام برنت من المرجح أن تنخفض على المدى المتوسط، حيث أن الطاقة الفائضة في السوق قد تضع ضغوطا على الأسعار. وقدر جولدمان ساكس أيضًا أن أسعار خام برنت قد تنخفض إلى أقل من 60 دولارًا في عام 2026، بشرط فرض تعريفة بنسبة 10 بالمائة أو زيادة إمدادات أوبك في عام 2025.
من ناحية أخرى، أفادت بلومبرج أن المصافي الصغيرة والخاصة في الصين تدفع أسعارا أعلى لشراء النفط الإيراني بسبب انخفاض تدفق النفط وانخفاض عدد العروض. واشترت هذه المصافي النفط الخام الإيراني الخفيف للتسليم في ديسمبر/كانون الأول بخصم أقل من سعر خام برنت القياسي. وأدى الانخفاض في عروض الشحن والتأخير في الشحن إلى الحد من حجم صادرات النفط الإيرانية إلى الصين.
وقال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك خلال اجتماع مع الأمين العام لمنظمة أوبك إن روسيا تعتزم توسيع تعاونها مع أوبك. وذكر نوفاك أن سوق الطاقة لا يزال يتعرض لضغوط كبيرة وتقلبات الأسعار هي إحدى نتائج هذه الضغوط. وشدد على أهمية تعزيز التعاون بين روسيا وأوبك، وقال إن الجهود المشتركة يمكن أن تساهم في تحقيق استقرار أكبر في سوق الطاقة. كما أعلن أن روسيا تستعد لرفع الحظر عن صادرات البنزين وأن الوثائق اللازمة لهذا الإجراء ستكون جاهزة قريبا، على الرغم من عدم تحديد الوقت المحدد لذلك. وأشار نوفاك إلى توازن سوق النفط من خلال إجراءات أوبك+ وتنفيذ الحصص، وأكد على اتخاذ القرارات اللازمة لضمان استقرار السوق.
ارتفعت صادرات المملكة العربية السعودية من النفط الخام بمقدار 80 ألف برميل يوميًا إلى 5.75 مليون برميل يوميًا في سبتمبر، وهو أعلى مستوى في ثلاثة أشهر، وفقًا لأحدث البيانات الصادرة عن JODI. وربما ترجع هذه الزيادة في الصادرات إلى انخفاض الاستهلاك المباشر للنفط الخام لتوليد الكهرباء مع نهاية الموسم الحار في هذا البلد. وأظهرت بيانات جودي أن معدل الحرق المباشر للخام انخفض إلى نحو 518 ألف برميل يوميا في سبتمبر/أيلول مقارنة مع 296 ألف برميل يوميا في أغسطس/آب.
وشهدت السعودية، أكبر مصدر للنفط الخام في العالم، انخفاضا طفيفا في إنتاجها النفطي بمقدار 17 ألف برميل يوميا في سبتمبر، ليصل إنتاجها إلى 8.98 مليون برميل يوميا. وتظهر البيانات أن نشاط مصافي البلاد ارتفع إلى 2.756 مليون برميل يوميا في سبتمبر، وهو ما يزيد 35 ألف برميل يوميا عما كان عليه في أغسطس.
وتتوافق هذه الكمية من الإنتاج مع التزام السعودية الصيف الماضي بالحفاظ على الإنتاج عند حوالي 9 ملايين برميل يوميا. ويأتي هذا الالتزام في إطار خفض إنتاج أوبك+ وخفض طوعي قدره مليون برميل يوميا.
قررت المملكة العربية السعودية وأعضاء أوبك + تأجيل زيادة الإنتاج المخطط لها، والتي كان من المفترض أن تبدأ في ديسمبر 2024، إلى يناير 2025. وتخطط المجموعة لبدء إمداداتها في يناير بمعدل أولي قدره 180 ألف برميل يوميا.
ومن المقرر أن تصدر المملكة العربية السعودية كمية أقل من النفط الخام إلى الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، في ديسمبر. وقالت مصادر تجارية لرويترز مؤخرا إن ضعف الطلب في الصين دفع السعودية إلى خفض إمدادات النفط إلى البلاد.
يتداول خام برنت تحت المتوسط المتحرك 200 والمتوسط المتحرك 50 على الإطار الزمني لمدة 4 ساعات ويتحرك في قناته الصعودية. وفي قاع القناة الصاعدة سنبحث عن مراكز لشراء النفط. وفي حالة فشل هذه القناة، فمن الممكن أن نشهد استمرار الاتجاه الهبوطي.
التحذير من المخاطر
بسبب تعدد العوامل المؤثرة في الأسواق وتأثير هذه العوامل في حدوث التقلبات السعريةً فإن التحليل المقدم هو بغرض الإعلام عن الوضع العام للأسواق فقط بدون تقديم أي توصيات للبيع أو الشراء.