يعد الدولار الكندي، الذي شهد عامًا صعبًا بين العملات الأخرى، من بين العملات الأضعف، ويرجع ذلك أساسًا إلى استمرار تخفيضات أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي في البلاد. ومن المتوقع أن يخفض بنك كندا أسعار الفائدة للمرة الخامسة في ديسمبر، على الرغم من تلاشي الآمال في خفضها بمقدار 50 نقطة أساس؛ لأن تقرير التضخم الأخير كان أعلى من المتوقع.
يواصل البنك الملكي الكندي (RBC) وبنك (CIBC) إثارة إمكانية خفض أسعار الفائدة بشكل أكبر. وفي الوقت نفسه، يظهر تقرير نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي أن النمو الاقتصادي انخفض للمرة السادسة على التوالي. كما أشارت البيانات الشهرية إلى أن النمو الاقتصادي بلغ 0.1 بالمئة فقط في سبتمبر وأكتوبر.
وأفاد بنك CIBC أن الطلب المحلي ظل مستقرًا خلال هذه الفترة، على غرار الربع السابق. ومع ذلك، أظهرت البيانات الشهرية أن الربع الثالث انتهى بتباطؤ تدريجي بدلاً من ارتفاع حاد، مما ترك التوقعات الأولية للربع الرابع أقل من التوقعات الواردة في تقرير السياسة النقدية لشهر أكتوبر.
ولا يزال بنك RBC يتوقع أن يقوم بنك كندا بخفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، لكنه قال إن تقرير التوظيف يوم الجمعة سيتم مراقبته عن كثب لمعرفة تأثيره على اجتماع البنك المركزي في 11 ديسمبر.
وقال أحد المحللين: "تؤكد أرقام الناتج المحلي الإجمالي أن أسعار الفائدة الحالية أعلى من اللازم لإبقاء التضخم عند 2%". كما سيولي بنك كندا اهتمامًا وثيقًا ببيانات سوق العمل الأسبوع المقبل، لكنه يتوقع خفضًا آخر بمقدار 50 نقطة أساس في ديسمبر.
في الوقت الحالي، يتوقع بنك كندا نموًا اقتصاديًا بنسبة 2% في الربع الرابع، ولكن من المرجح أن يتم تعديل هذه التوقعات. ونظراً لتوقعات الحكومة الكندية بشأن انخفاض عدد السكان، فقد يتبنى البنك المركزي سياسات أكثر حذراً في عام 2025.
وبحسب مينديز، نائب محافظ البنك المركزي الكندي، فإن التضخم سينخفض تدريجياً ويصل في النهاية إلى مستوى مستقر عند 2%. يؤدي انخفاض التضخم إلى زيادة ثقة المستهلكين والشركات في الإنفاق والاستثمار. إذا سار الوضع الاقتصادي وفقًا للتوقعات، فقد يتم إجراء المزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة. وشدد على أنه سيتم اتخاذ القرارات خطوة بخطوة وسيتم النظر في ارتفاع التضخم وانخفاض التضخم عن الهدف. وحذر من أنه قد تكون هناك حاجة إلى مزيد من الإجراءات لخفض الأسعار، الأمر الذي قد يضر بالنمو الاقتصادي؛ الإجراءات التي من المحتمل أن يكون لها آثار سلبية أكثر من الفوائد قصيرة المدى.
وفقًا لموقع Axios، قال وزير كبير في الحكومة الليبرالية حضر محادثات يوم الأحد إن المسؤولين الكنديين يخططون لتعزيز أمن الحدود "بطريقة واضحة وأقوى" بعد لقاء رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو مع الرئيس المنتخب ترامب وسبق أن هدد ترامب بفرض رسوم جمركية على كندا ودول أخرى بسبب مخاوفه بشأن دخول المهاجرين والمخدرات إلى الولايات المتحدة.
وقال وزير السلامة العامة الكندي دومينيك ليبلانك للإذاعة والتلفزيون الكندي إن المسؤولين الكنديين ناقشوا الرسوم الجمركية وتأثيرها على الاقتصاد خلال اجتماع مع ترامب والمرشح لمنصب وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك. وشدد ليبلانك على أن التعاون الأمني على الحدود بين البلدين مستمر، لكنه أثار مخاوف بشأن تهريب الأسلحة من الولايات المتحدة.
وذكر أيضًا أن ترامب اقترح مازحا أن تصبح كندا الولاية رقم 51 للولايات المتحدة خلال عشاء غير رسمي مع ترودو. واعتبر ليبلانك هذه التصريحات مجرد مزحة، وأكد أن ترامب لم يثير هذه القضية على محمل الجد.
يتحرك زوج USDCAD فوق المتوسطات المتحركة EMA200 وEMA50 على الإطار الزمني 4 ساعات. في حال تراجع الزوج نحو مستويات الطلب الموضحة في الرسم البياني فقد نشهد عمليات شراء تدفع الأسعار إلى الأعلى من هذه المستويات. اما استمرار الارتفاع نحو الحد العلوي للقناة السعرية فقد يؤدي إلى تراجعات من مستويات العرض الموضحة في الرسم البياني.
التحذير من المخاطر
بسبب تعدد العوامل المؤثرة في الأسواق وتأثير هذه العوامل في حدوث التقلبات السعريةً فإن التحليل المقدم هو بغرض الإعلام عن الوضع العام للأسواق فقط بدون تقديم أي توصيات للبيع أو الشراء.