كلمة فوركس هي إختصار Foreign Exchange Market أو سوق صرف العملات الأجنبية و هو أضخم الأسواق المالية و أكثرها سيولة حيث يتجاوز حجم التداول في سوق الفوركس 5 تريليون دولار أمريكي. يتم فيه تداول الكثير من العملات حول العالم و يشترك فيه المتداولون الأفراد والبنوك والصناديق الاستثمارية وحتى البنوك المركزية والصناديق الحكومية. كل من هؤلاء الأطراف لديه هدف خاص من بيع وشراء العملات. فبالنسبة للمتداول العادي يكون الهدف الرئيسي هو تحقيق الربح من خلال الفرق بين سعر دخول صفقة ما و السعر الحالي عند الخروج من الصفقة، حيث يهدف المتداول إلى شراء عملة ما عندما يتوقع ارتفاع سعرها خلال المستقبل، ومن ثم يقوم ببيعها بسعر أعلى وتحقيق الربح. 

يمكن التداول في سوق فوركس في أي مكان في العالم فهو سوق لامركزية وقد مكنت التكنولوجيا الحديثة ووسائل الاتصال السريعة هذا السوق من أن يصبح الأكثر شهرة وجاذبية من بين بقية الأسواق المالية.
سوق الفوركس متاح طوال أيام عمل الأسبوع الخمسة لمدة 24 ساعة كل يوم حيث تتتابع جلسات التداول ابتداءاً من أستراليا ونيوزلندا ثم آسيا مرورا بالشرق الأوسط و أوروبا انتهاءاً بالولايات المتحدة .

تتقلب أسعار صرف العملات في سوق الفوركس اعتماداً على عدة عوامل من أهمها العرض والطلب، و الظروف الاقتصادية والسياسية العالمية، والسياسات النقدية للبنوك المركزية، و البيانات الاقتصادية كالبطالة والتضخم و مؤشرات التصنيع والاستهلاك الناتج المحلي. 

يقوم المتداولون بمتابعة هذه الأخبار والتطورات عن قرب وبشكل مستمر من أجل توقع حركة الأسعار المستقبلية. فعندما يقوم المتداول بتحليل حركة السوق و تقييم سعر عملة ما بعد الأخذ بعين الاعتبار جميع العوامل المؤثرة في حركة هذه العملة فإنه يقوم في النهاية باتخاذ قرار البيع أو الشراء والدخول بصفقة بناء على هذا التحليل السعري. يعتمد المتداولون على نوعين من التحليل من أجل توقع حركة الأسعار، وهما التحليل الفني والتحليل الأساسي. سنقوم بتقديم شرح تفصيلي لكل نوع في مقالاتنا القادمة.

من أجل القيام بفتح صفقة ما ودخول السوق لشراء أو بيع العملات يحتاج المتداول إلى وسيط مالي أو بروكر، حيث يقوم هذا الوسيط بتوصيل العميل بالسيولة التي يحتاجها في السوق. يقوم الوسيط بتقديم هذه الخدمات المالية للعميل مقابل إيراد معين وهو الفرق بين سعر البيع و الشراء أو مايعرف بالسبريد. يختلف حجم الفرق السعري بحسب الوسيط حيث يسعى الوسطاء إلى تقديم فروقات سعرية ضئيلة جداً من أجل جذب أكبر عدد من المتداولين.

 كما من الممكن أن يحصل الوسيط على عمولة بسيطة من كل صفقة يقوم المتداول بالدخول فيها وعادة ماتكون العمولة موجودة في أنواع محددة من الحسابات. 

إن عملية فتح حساب لدى أي وسيط تداول ودخول سوق الفوركس هي عملية بسيطة وسهلة. فما أن يتمكن المتداول من فهم السوق و إيجاد نظام تداول خاص به، يمكنه فتح حساب افتراضي في البداية ليقوم بالتدرب على فتح و إغلاق الصفقات وتحقيق الأرباح بدون تعريض رأس ماله الحقيقي للخطر. ثم تكون الخطوة القادمة هي فتح حساب تداول حقيقي بعد أن يثبت المتداول جدارته في الربح من السوق. بعد أن يتم تأكيد الحساب و إيداع الأموال في الحساب يصبح المتداول جاهزًا للدخول في سوق الفوركس الحقيقي.