التحليل الفني
858عدد الزيارات
تحليل الأطر الزمنية المختلفة
2023-10-06
يوفر تحليل الأطر الزمنية المختلفة نظرة أكثر دقة و شمولية لحركة السوق، مما يعزز من احتمالات نجاح صفقات التداول. تعرف معنا في هذه المقالة على هذا النوع من التحليل و الخطوات المتبعة فيه.

ماهو تحليل الأطر الزمنية المختلفة و ما هي الخطوات المتبعة في هذا النوع من التحليل؟
 

مقدمة:

يختلف المتداولون في أهدافهم من فتح الصفقات حيث ينظر بعض المتداولين إلى الدخول في صفقات طويلة المدى و تحقيق أرباح كبيرة عن طريق ترك مراكزهم مفتوحة لوقت طويل قد يستمر لأسابيع وشهور، يعرف هذا النوع بالتداول طويل المدى. النوع الآخر يميل لفتح وإغلاق الصفقات خلال وقت قصير قد لايتجاوز الدقائق ،يعرف هذا الأسلوب بالتداول قصير المدى. 

وهناك المتداولون الوسطيون في أهدافهم و صفقاتهم فهم عادة ما يقومون بفتح الصفقات لمدة أيام قليلة، يعرف هذا النوع بالتداول متوسط المدى. 

 

ولكن مع اختلاف هذه المدارس في التداول هناك شيء واحد ثابت يجمع عليه المتداولون الناجحون، وهو ضرورة متابعة الأسعار على عدة أطر زمنية. 

إن النظر وتحليل إطار زمني واحد فقط قد يحجب عن المتداول بعض التفاصيل المهمة عن حالة السوق مثل الاتجاه العام أو المستويات السعرية المحورية كالدعم والمقاومة. كما أنه يفوت على المتداول فرصة اختيار افضل نقاط الدخول من الأطر الزمنية الأقصر. 

 

ومن هنا تأتي أهمية تحليل الأطر الزمنية المختلفة. 

 

ماهو تحليل الأطر الزمنية المختلفة؟

هو دراسة السلوك السعري و المستويات المهمة على عدة إطر زمنية بهدف الحصول على نظرة أكثر دقة وشمولية لحركة الأسعار وتوقع اتجاهها المستقبلي. 

مع كثرة الأطر الزمنية التي يمكن نطبيقها على الرسوم البيانية قد يبدو هذا النوع من التحليل معقداً ولكنه في الحقيقة أكثر بساطة مما يعتقد الكثيرون. بشكل عام يتم دراسة ثلاثة أطر زمنية مختلفة حيث يكون لكل إطار زمني دور في التحليل العام. 

الأطار الزمني طويل المدى:

على المتداول بدء عملة التحليل الفني من الإطار الزمني الأعلى و ذلك لتحديد الاتجاه العام للأداة المالية قيد الدراسة. من أشهر هذه الأطر الزمنية الإطار اليومي و الأسبوعي و الشهري. وفي بعض الأحيان يعتبر إطار الأربع ساعات من الأطر طويلة المدى للمتداول قصير المدى. 

 

عند دراسة هذا الإطار الزمني فإن الخطوة الأهم هي تحديد الاتجاه العام. وعادة مايلعب التحليل الأساسي دوراً مهماً في تحريك السوق مثل أسعار الفائدة و بيانات التوظيف و أرقام الناتج الاجمالي المحلي. 

بعد تحديد الاتجاه العام على هذا الإطار الزمني يتم الانتقال إلى الأطار متوسط المدى. 

 

الإطار الزمني متوسط المدى

تكمن أهمية هذا الإطار في معرفة وتحديد المستويات السعرية المهمة و التي من المتوقع أن يحدث انعكاس سعري عندها. أشهر هذه المستويات هي خطوط الدعم والمقاومة السعرية، ومستويات فيبوناتشي و المتوسطات المتحركة و الخطوط المحورية أو مايعرف بيفوت بوينت. 

تنال هذه المستويات اهتمام المتداولين بمختلف رؤس أموالهم وتوجهاتهم ولذلك من المهم متابعة السلوك السعري عند هذه المستويات. 

من المستويات ذات الأهمية الكبيرة في هذا السياق أيضاً مستويات الدعم والمقاومة النفسية حيث عادة ما تشهد الأداة المالية أحجام تداول عالية عند هذه المستويات. مثال على ذلك وصول سعر أونصة الذهب إلى $2,000 أو زوج اليورو دولار إلى 1.3000 . 

 

الإطار الزمني قصير المدى:

و هو الإطار الزمني الذي يتم عنده الدخول في الصفقة بناء على السلوك السعري وتواجد السعر ضمن مناطق مهمة. في هذا الإطار تلعب الشموع اليابانية دوراً مهماً هامة في اتخاذ قرار الصفقة حيث أن إغلاق الشمعة بقوة بعد اختراق مستويات الدعم والمقاومة  يدل على ترجيح احتمال استمرار حركة السعر بنفس الاتجاه. أما طهور شمعة انعكاسية مثل الهامر أو نمط الاحتواء السعري فإنه هذا يدل على وجود انعكاس سعري محتمل. 

 

تحديد مستويات أخذ الربح و وقف الخسارة:

من المهم عند الدخول في أي صفقة تحديد نقاط الخروج المتمثلة بمستويات أخذ  الربح و وقف الخسارة. من الأفضل تحديد هذا المناطق السعرية على الإطارين الزمنين الصغير و المتوسط. من المهم أيضاً تقسيم الأرباح بحيث يحدد المتداول عدة مستويات سعرية لأخذ الربح. قد يكون الهدف الأخير هو نهاية الموجة السعرية على الإطار الزمني متوسط المدى. 

 

الخاتمة:

بالرغم من قلة الحديث عن هذا النوع من التحليل الفني إلا تحليل الأطر الزمنية المختلفة هو من أهم أساليب التحليل الفني و لا يجب الاعتماد على أي استراتيجية لا تأخذ هذا الأسلوب بعين الاعتبار. ففي كثير من الأحيان يصعب تحديد المرحلة الفعلية التي يمر فيها السعر بمجرد دراسة أطار زمني واحد، بل من الممكن التوصل لنتائج خاطئة عند النظر بشكل ضيق لحركة السعر على إطار واحد. 

قد يستغرق تحليل الأطر الزمنية وقتاً أطول من المعتاد من قبل المتداول لمعرفة اتجاه السوق ولكن دقته في النتائج تجعل هذا الوقت الإضافي استثماراً ناجحاً للمتداول. و