الاختراق الكاذب هو عندما يقوم السعر بتجاوز خط سعري معين مثل خطوط الدعم والمقاومة أو المستويات النفسية أو خطوط الاتجاه ثم يفشل السعر في البقاء بعد هذا المستوى ويقوم بالارتداد إلى المستويات السابقة. يقوم الكثير من المتداولين في الاستفادة من هذا النمط السعري عن طريق الدخول في صفقات باتجاه كسر السعر. ولكن في كثير من الأوقات يرتد السعر مجدداً كما في نمط الاختراق الكاذب و يتكبد المتداول خسارة من فشل هذا الشكل السعري.
بينما هناك طريقة أخرى للاستفادة من هذا النمط السعري في التداول حيث يتم الدخول بصفقة بعكس اتجاه الاختراق متوقعين فشل هذا النمط السعري مسبقاً. وهذه هي استراتيجية دخول نمط الاختراق الكاذب.
فعلى سبيل المثال إذا وصل سعر الذهب إلى $1,000 للأونصة ثم ارتد من هذه المستويات مرة أو عدة مرات فهذا يصبح مستوى مقاومة للذهب، وعند الوصول إلى هذه الأسعار مرة أخرى فعلى المتداول أن يترقب السلوك السعري من أجل توقع الحركة القادمة.
فإذا اخترق السعر لهذا المستوى فقد يعطي هذا السلوك السعري دلالة على قوة الذهب و أن السعر سيستمر في الصعود. وهذا هو نمط الاختراق، وبناءاً عليه قد يقوم المتداول بالدخول في صفقة شراء متوقعاً مزيداً من الارتفاع في الأسعار.
ولكن في بعض الأحيان قد يفشل السعر في البقاء فوق مستوى المقاومة ويقوم بالارتداد مجدداً لأسفل تلك الأسعار وهنا سنشاهد نمط الاختراق الكاذب وفي هذه الحالة ستكون نتيجة الصفقة هي الخسارة.
بالمقابل فهاك نوع آخر من المتداولين الذين ينتظرون ظهور نمط الاختراق الكاذب وفشل السعر في الاستقرار فوق مستويات المقاومة وبناء على ذلك يقوم المتداول ببيع الأصل المالي (الذهب في مثالنا السابق) متوقعاً مزيداً من الهبوط بعد فشل السعر في البقاء فوق المستويات السابقة. حيث يشير نمط الاختراق الكاذب إلى عدم وجود ضغط شرائي كاف يدفع بالسعر للارتفاع لمستويات أعلى في حالة الشراء.
وفي حالة الشراء فإن الاختراق الكاذب يشير إلى عدم وجو ضغظ بيعي للأسفل يقوم بدفع السعر للانخفاض أكثر.
من الطرق التي يمكن من خلالها التمييز فيما إذا كانت الاختراق صحيحاِ أم كاذباِ هو النظر إلِى زخم التداول ، فعادة مايترافق زخم التداول المرتفع مع حالات الاختراق الحقيقية. أما انخفاض الزخم فيعطي دلالة على احتمالية رؤية اختراق كاذب.