ما هو مؤشر الدولار و هل يمكن تداوله في سوق الفوركس؟

ما هو مؤشر الدولار؟

يقيس هذا المؤشر أداء الدولار الأمريكي أمام سلة من العملات الأجنبية وهو من أهم المؤشرات التي يجب على المتداول متابعتها. تكمن أهمية هذا المؤشر في أنه يعطي نظرة عامة على أداء الدولار و بالتالي فهو يعتبر مقياساً مبسطاً على شهية المخاطرة في الأسواق.

فكما ذكرنا في مقالة سابقة، عند تراجع شهية المخاطرة في الأسواق يميل المتداولون و المستثمرون إلى شراء الدولار الأمريكي لأنه يعتبر من عملات الملاذ الآمن.   

ولأن حركة أزواج العملات المرتبطة بالدولار الأمريكي مثل اليورو/ دولار و الباوند / دولار لاتعكس بالضرورة أداء الدولار ككل، ولكنها تركز فقط على الفرق النسبي بين أداء هاتين العملتين فلا يمكن الاعتماد على حركة هذه الأزواج في تقييم مستوى المخاطرة في الأسواق. و لذلك يتم الاعتماد على حركة مؤشر الدولار لتحديد وضع المخاطرة في السوق بشكل عام. 

نشأة مؤشر الدولار

تم إنشاء مؤشر الدولار في العام 1973 و ذلك بعد إلغاء اتفاقية بريتون وودز التي قامت بربط الدولار بالذهب حيث كان سعر أونصة الذهب ثابتاً عند 35 دولار أمريكي. فبعد تحرير سعر الصرف الدولار في الأسواق أصبح من المهم معرفة ومتابعة أداء العملة بشكل عام في السوق. 

يحتوي المؤشر الآن على ست عملات رئيسية وهي اليورو، الجنيه الاسترليني ، الين الياباني، الدولار الكندى، الفرنك السويسري ، الكرونة السويدية

حيث تم استبدال المارك الألماني و الفرنك الفرنسي و الليرة الإيطالية و الفرنك البلجيكي  و الغيلدر الهولندي بعملة اليورو عند تأسيسها في العام 1999

تم اختيار هذه العملات الستة بناء على أكثر الاقتصادات العالمية التي تتعامل معها الولايات المتحدة. ولكن لم يتم تحديث هذا المؤشر ليشمل عملات أكثر ارتباطاً بالدولار. وهذه هي أحد العيوب في المؤشر. 

تفاصيل وحساب قيمة مؤشر الدولار

عندنا تم إنشاء موشر الدولار في العام 1973 تحددت قيمته الأساسية ب100 نقطة. ومنذ ذلك الحين يتم حساب قيمة مؤشر الدولار نسبة لتلك القيمة الأولية. 

نظراً لأهمية عملة اليورو و استخدامها من قبل عدد من أهم الاقتصادات العالمية التي لها علاقة قوية بالولايات المتحدة تحتل العملة الأوروبية الوزن الأكبر في سلة عملات مؤشر الدولار بنسبة 57.6% يأتي بعدها الين الياباني بنسبة 13.6% ثم الجنيه الاسترليني 11.9% و الدولار الكندي عند 9.1% تليه الكرونة السويدية بنسبة 4.2% و أخيراً الفرنك السويسري والذي يمثل 4.2% فقط من قيمة المؤشر. 

حركة الموشر منذ تأسيسه

تتقلب قيمة مؤشر الدولار بشكل مستمر وذلك استجابة للظروف الاقتصادية و العديد من العوامل الأخرى و أهمها مستوى التضخم في الولايات المتحدة و الناتج الإجمالي المحلي و السياسة النقدية المتبعة من قبل الاحتياطي الفيدرالي. كما تتغير قيمة المؤشر بحسب حركة العملات الموجودة ضمن سلة عملات المؤشر مثل اليورو و الباوند وغيرها. 

وصل المؤشر لأعلى قيمة له في العام 1984 عندما سجل قمته عند مستوى 165. أما أدنى قيمة للمؤشر فقد تم تسجيلها في العام 2007 عند 70 نقطة. 

بينما استقر مجال حركة المؤشر على مدار السنوات الماضية ضمن نطاق ضيق نسبياً بين 90-110 نقطة

الخاتمة:

يسهّل مؤشر الدولار على متداولي الأسواق المالية بشكل عام و متداولي الفوركس بشكل خاص معرفة أداء الدولار الأمريكي أمام بقية العملات الأجنبية، الأمر الذي يلعب دوراً مهماً في تقييم مستوى المخاطر في الأسواق وذلك نظراً للعلاقة العكسية بين الدولار و شهية المخاطرة. يمكن تطبيق جميع مبادئ التحليل الفني على الرسم البياني لمؤشر الدولار من اجل توقع الحركة المستقبلية للعملة في سوق الفوركس.