سوق الفوركس
337عدد الزيارات
إختيار وسيط التداول المناسب في مجال الفوركس
2023-10-03
إن اختيار وسيط التداول الأنسب ليس بالأمر السهل فهناك عوامل عديدة يجب النظر فيها قبل اتخاذ القرار. نستعرض لك في هذه المقالة أبرز النقاط التي يجب التركيز عليها عند اختيار وسيط التداول.

كيف يمكنك اختيار وسيط التداول المناسب وما هي النقاط التي يجب بناء قرارك عليها؟

 

مقدمة

بعد تعرفك على سوق الفوركس و إدراكك للأرباح التي يمكن تحقيقها و المخاطر التي يحتويها مجال التداول، تأني هنا الخطوة القادمة وهي فتح حساب حقيقي و البدء في التداول. قد تبدو هذه الخطوة بسيطة ولكنها في الحقيقة تتطلب بحثاً مستفيضاً و وقتاً لاتخاذ القرار المناسب. 

فكثرة الإعلانات عن شركات الوساطة المالية قد تدخل المتداول في حالة من التردد حيث يبدأ في التساؤل عن الاختلافات بين هذه الشركات و أي منها هي الأفضل. 

 

سنساعدك من خلال هذه المقالة في معرفة أهم النقاط التي يجب على كل متداول التركيز عليها وكيفية اختيار الوسيط الأفضل بناءاً على هذه النقاط. 

 

ما هو هدفك من التداول؟

بداية و قبل الدخول في تفاصيل المزايا التي يجب البحث عنها في وسيط التداول من المهم أن تحدد هدفك من التداول. هل تريد الاستثمار طويل الأمد في الأسواق المالية أم أنك ترغب في المضاربة اليومية و فتح و إغلاق الصفقات خلال وقت قصير. فشروط التداول الأنسب تختلف بحسب طريقة التداول المتبعة. 

عليك أيضاً معرفة رأس مالك ومستوى المخاطرة الذي ترغب به و الأدوات المالية التي ترغب بالتداول عليها. 

بعد تحديد هذه التفاصيل ننتقل للخطوة القادمة و هي الصفات الواجب توفرها في الوسيط. 

 

الترخيص

وهو أول ما يجب على المتداول البحث عنه في الوسيط. على وسيط التداول أن يمتلك التراخيص المناسبة و الضرورية لممارسة نشاط الوساطة المالية. إن وجود ترخيص قوي يشعر المتداول بالاطمئنان على أمواله، وهو النقطة الأولى التي يجب دراستها قبل فتح الحساب. 

شروط التداول

وهي التفاصيل التقنية لحساب التداول، أي كل ما يمكنه التأثير على دخولك و خروجك من الصفقات و حتى استلامك للأرباح. تشمل شروط التداول النقاط الرئيسية التالية:

الفروقات السعرية

وهي الفروقات بين سعر العرض و سعر الطلب حيث يعتمد معظم الوسطاء على الفروقات السعرية في تحقيق إيراداتهم. ففي كل صفقة يدخل بها المتداول هناك سعر بيع و سعر شراء. يكون سعر الشراء أعلى من سعر البيع بمقدار بسيط مثل نقطة أو ثلاث نقاط أو حتى نصف نقطة. 

تختلف الفروقات السعرية ضمن الوسيط الواحد على الأداة المالية. فزوج اليورو/دولار على سبيل المثال يملك أقل فروقات سعرية من بين أزواج الفوركس وذلك نظراً لشعبيته و كثرة تداوله. أما الأزواج النادرة مثل اليورو مقابل الليرة التركية فتكون الفروقات السعرية فيها مرتفعة نظراً لقلة شعبيتها. 

تتأثر الفروقات السعرية أيضاً بمستوى السيولة و وقت التداول حيث من الممكن أن ترتفع وتنخفض خلال وقت قصير في بعض الحالات. 

كلما كانت الفروقات السعرية أكبر كلما تقلصت الأرباح التي يمكن للمتداول تحقيقها. ولذلك على المتداول اختيار وسيط التداول الذي يقدم فروقات سعرية تنافسية. 

 

العمولة

إضافة للفروقات السعرية يحقق الوسطاء إيراداتهم من العمولة على الصفقات التي يقوم بها المتداول. تكون هذه العمولة ثابتة أحياناً و في أوقات أخرى تكون كنسبة من السبريد (الفارق السعري) أو نسبة من حجم الصفقة. 

قد يبدو من الأفضل اختيار وسيط تداول لايفرض أي عمولات على الصفقات و بشكل عام هذا صحيح. ولكن يقدم بعض الوسطاء حسابات تداول تفرض عمولة من أجل تقليل الفروقات السعرية. حيث يقدم الوسيط أسعاراً تنافسية للفروقات السعرية من اجل أن يحتفظ المتداول بأرباح أكبر من كل صفقة مقابل مبلغ بسيط يتم إضافته للعقود

الهامش والرافعة المالية :

تمكنك الرافعة المالية من فتح صفقات أكبر بكثير من رأس المال المستثمر وذلك عن طريق اقتراض بقية المبلغ من وسيط التداول مقابل هامش محدد يقوم المتداول بوضعه في كل صفقة. 

على سبيل المثال إن كنت تملك حساباً بمبلغ $1,000 وكانت الرافعة المالية 1:100 عندها يمكنك فتح صفقات تبلغ $100,000

من فوائد الرافعة المالية أنها تعظم الأرباح التي يمكن للمتداول تحقيقها حتى من أصغر التقلبات السعرية. ولكنها سيف ذو حدين حيث تزيد الرافعة المالية من مخاطر تصفير الحسابات عند خسارة الصفقة وذلك إذا قام المتداول بفتح أحجام عقود لاتتناسب مع حجم الحساب.  

حدود الإيداع:

بعد فتحك لحساب التداول تأتي خطوة إيداع الأموال وهنا قد نلاحظ فروقات كبيرة بين الوسطاء وبين أنواع الحسابات. مع ازدياد التنافسية أصبحت معظم شركات الوساطة المالية تقدم حدود أدنى تنافسية للإيداع. بعض الشركات توفر حدود أدنى للإيداع تصل إلى $10 أو حتى دولار واحد. 

وبالرغم من أن هذه المبالغ الصغيرة لن تحقق أرباحاً ضخمة ألا أنها تمنح الفرصة للمتداول باختبار الوسيط في البداية و البدء بحسابات صغيرة خلال فترات التداول الأولى.  فهذه من المزايا المهمة في وسيط التداول المناسب

إضافة للحد الأدنى فهناك حدود أعلى للإيداع فبعض الحسابات لايمكنك تمويلها بأكثر من $100,000 على سبيل المثال. تكون هذه الجزئية مهمة بالنسبة للمتداولين المحترفين والذين يديرون رؤوس أموال ضخمة.  

أنواع الحسابات

يختلف المتداولون بحسب طبيعتهم و أهدافهم من التداول. و قد يكون أيضاً للمتداول نفسه أكثر من هدف ولذلك فإن تقسيم رأس المال على عدة حسابات ليس بالأمر غير الشائع. فبعض الحسابات تتميز بفروقات سعرية ثابتة و الأخرى فروقات متحركة. بعض الحسابات قد تفرض عمولة والأخرى لا. تختلف الحسابات أيضاً بحسب حدود الإيداع و أنواع الادوات المالية المتاحة. 

من الأفضل اختيار وسييط تداول يمنحك الفرصة للاختيار بين عدة أنواع حسابات وذلك لمرونة أكبر في التداول. 

طرق السحب و الإيداع 

من المهم أن يكون المتداول قادراً على سحب أمواله في أي وقت سواء كانت هذه الأموال هي الأرباح أم رأس المال الأساسي و لذلك من الضروري عند البحث عن وسيط تداول اختيار وسيط يقدم له عدة خيارات لسحب الأموال بسهولة و سرعة و بعدة طرق. 

وكذلك الأمر بالنسبة للإيداع فقد تكتشف وجود فرصة معينة في السوق و لكنها تتطلب مبلغاً أكبر من المبلغ الموجود في الحساب ولذلك يجب أن يكون المتداول قادراً على تمويل حسابه في وقت قصير و بسهولة. 

من أشهر طرق السحب و الإيداع كروت الإئتمان و الحسابات البنكية و الباي بال و المحافظ المالية مثل سكريل وغيرها وكذلك العملات الرقمية في الفترة الأخيرة. 

من الأفضل اختيار وسيط تداول يمنحك خيارات عديدة للسحب و الأيداع. 

العروض و الحملات التسويقية

قد لاتكون هذه النقطة بأهمية النقاط السابق ذكرها ولكنها تلعب دوراً حقيقياً في اختيار وسيط التداول. 

فبعض الوسطاء يقومون بإطلاق حملات تسويقية مستمرة وعروض جذابة لاستقطاب عملاء جدد. بعض هذه العروض تشمل بونص على الإيداع أو برامج  استرداد نقاط. 

 

الخاتمة

إن عملية اختيار وسيط التداول هي خطوة في غاية الأهمية ولا يجب استعجالها أو تجاهل عملية البحث في هذه المرحلة. فالوسيط الذي تختاره سيلعب دوراً مهماً في قدرتك على تحقيق النجاح في عالم التداول.