سوق الفوركس
383عدد الزيارات
البيع على المكشوف
2023-11-03
يعتبر البيع على المكشوف من أهم طرق التداول التي يتبعها متداولو سوق الفوركس على وجه الخصوص نظراً للفرص الكبيرة التي يقدمها للمتداولين. تعرف على تفاصيل البيع على المكشوف و كيفية تنفيذه في هذه المقالة.

ما هو البيع على المكشوف وما هي مزاياه ومخاطره؟

ما هو البيع على المكشوف؟

يعتبر البيع على المكشوف من أهم أساليب التداول في الأسواق المالية وخاصة في سوق الفوركس وذلك نظراً لكثرة التحركات في هذا السوق و ارتفاع مستوى السيولة فيه. البيع على المكشوف هو استراتيجية يتبعها المتداول عندما يتوقع انخفاض سعر الاداة المالية في المستقبل. 

 

على المدى القصير يعتبر البيع على المكشوف من أساليب المضاربة و ذلك لأن هدف المتداول يكون تحقيق الربح السريع من هبوط الأسعار. 

أما بالنسبة للمستثمرين على المدى الطويل فيعتبر البيع على المكشوف وسيلة للتحوط ضد مخاطر تقلبات السوق و المراكز طويلة المدى. 

 

 

كيف تعمل عقود البيع على المكشوف؟

في صفقات الشراء العادية يقوم المتداول بشراء عدد وحدات معين من الأداة المالية سواء كانت أسهم أم معادن و سلع أم عملات أم غيرها. يحتفظ المتداول بهذه الوحدات لفترة معينة حتى يرتفع سعرها. ثم يقوم ببيعها بسعر السوق الجديد محققاً ربحاً من هذا التغير في السعر. 

ولكن كيف يمكن للمتداول تحقيق الربح من بيع أداة مالية لايملكها أصلاً في عمليات البيع المكشوف؟ الجواب هو بالاقتراض. 

 

لنفرض أنك توصلت في تحليلاتك إلى أن سعر الذهب سينخفض خلال الأيام القادمة من $1,920 للأونصة إلى $1,900 للأونصة و أنك لاتملك أي كمية من الذهب الآن، كيف يمكنك الاستفادة من هذه التوقعات ؟ 

ستقوم باقتراض الكمية المرغوبة من أونصات الذهب (بنظام الهامش و باستخدام الرافعة المالية) من الوسيط ثم تقوم ببيعها فوراً بسعر السوق البالغ $1,920. بعد مرور عدة أيام و انخفاض سعر الذهب تقوم بإعادة شراء أونصة الذهب بسعر $1,900 والاحتفاظ بالفرق بين السعرين كربح صافي (يخصم منه العمولة و الفروقات السعرية بحسب شروط وسيط التداول الخاص بك). 

 

مزايا البيع على المكشوف

من أهم مزايا البيع على المكشوف هو إمكانية تحقيق الارباح من السوق حتى عند انخفاض الأسعار أو قي أوقات الركود والتباطؤ الاقتصادي. 

ففي كثير من الأوقات يقود التحليل الأساسي والفني المتداول إلى التوصل لنتيجة أن عملة ما أو أي أداة مالية أخرى قد وصلت إلى مرحلة التشبع الشرائي و أنه من المتوقع الآن تراجع الأسعار. 

يمكن البيع على المكشوف هذا المتداول من الدخول بصفقة بيع حتى بدون أن يكون قد امتلك هذه الأداة المالية من قبل. 

ساهمت عمليات البيع على المكشوف أيضاً في زيادة السيولة في الأسواق. ففي كل لحظة هناك بائعون و مشترون بمختلف الأسعار، الأمر الذي يجعل دخول السوق أسهل و أقل تكلفة نظراً للسيولة العالية و المنافسة الشديدة. 

 

عيوب البيع على المكشوف

كغيره من أساليب التداول فإن للبيع على المكشوف سلبيات قد تبدو واضحة. أهمها هو المخاطرة العالية في هذا النوع من الصفقات. فعند دخول بصفقات الشراء فإن أسوأ مايمكن أن يحدث هو هبوط سعر الاداة المالية إلى صفر، وهو أمر مستبعد جداً في معظم الأحوال وحتى إن حدث هذا الأحتمال فإن خسارتك محدودة كمتداول. 

أما في عمليات البيع على المكشوف فمن الممكن استمرار ارتفاع سعر الأداة بدون توقف حيث لايوجد حد سعري لايمكن للأداة المالية تخطيه في المستقبل. ممايعني أن خسارة المتداول قد تمتد باستمرار. 

من السلبيات التي تحملها عقود البيع على المكشوف أيضاً مساهمتها في انهيار الاسواق و زيادة زخم الهبوط في أوقات التراجع الاقتصادي. فإذا توقع المتداولون هبوط احد مؤشرات الأسهم على سبيل المثال وقامو بعمليات بيع على المكشوف لهذا المؤشر فقد يهبط الأخير بعنف أكثر ممايضغط على الاقتصاد ككل. 

 

الخاتمة:

فتحت عمليات البيع على المكشوف المجال لكثير من المتداولين لتحقيق الأرباح من تقلبات السوق حتى في أوقات الركود أو الإنهيار الاقتصادي. و لعب هذا النوع من التداول دوراً مهماً في زيادة السيولة في مختلف الأسواق المالية، الأمر الذي مكّن شركات الوساطة المالية من تقديم شروط تداول جذابة و استقطاب عدد كبير من المتداولين. 

ولكن بالمقابل فمن المهم إدراك المخاطر التي تنتج عن عمليات البيع من المكشوف و لذلك فعلى المتداول أن يكون حذراً في هذه الصفقات و يظل ملتزماً بإدارة المخاطر بشكل مناسب.