عالم المال
10عدد الزيارات
5 عادات سيئة يجب على كل متداول تجنبها
18 ساعة منذ
تغيرات بسيطة في روتينك اليومي قد تحدث فرقاٌ كبيراً في تداولاتك. تعرف على أسوأ عادات المتداولين و كيف يمكنك تجنبها لحماية نفسك من الخسائر و للنجاح في عالم الأسواق المالية

قد يكون التداول والاستثمار في الأسواق المالية مجالاً مربحًا، لكن النجاح في هذا العالم يتطلب الانضباط والعادات الصحيحة أيضاً. يتبع العديد من المتداولين و خاصة المبتدئين عادات خاطئة تعيق تقدمهم وتؤدي إلى خسائر كبيرة. فيما يلي، سنستكشف لكم أكثر خمس عادات تداول سيئة شائعة بين المتداولين، وكيف تؤثر سلبًا على مسيرة المتداول، كما سنقدم لكم طرق عملية للتغلب عليها.

 

1. الإفراط في التداول

 

الأسواق المالية تعمل على مدار اليوم فعند إنتهاء جلسة متداول معينة تبدأ الجلسة التالية، ففي سوق الفوركس على سبيل المثال يمكنك التداول على مدار 24 ساعة 5 أيام في الأسبوع. سهولة التداول في أي وقت خلال اليوم تجعل المتداولين عرضة أكثر للتداول المفرط طوال اليوم. الإفراط في التداول عندما يقوم المتداولون بإجراء العديد من الصفقات، غالبًا بسبب نفاد الصبر أو الخوف من تفويت الفرصة (FOMO). تزيد هذه العادة من عدد الصفقات التي يقوم المتداول بالدخول بها مما يعرض الحساب للخطر. من تبعات الإفراط في التداول أيضاً هي أنها تجعل المتداول عرضة أكثر للتداول العاطفي، حيث يتم اتخاذ القرارات بناء على مشاعر الحخوف أو الطمع بدلاً من المنطق.

 

أيهما أفضل؟ الدخول في صفقة واحدة ناجحة في اليوم بعد تحليل منطقي وموضوعي أم  20 صفقة معظمها غير مربح بسبب اتخاذ القرارات المتسرعة ورسوم المعاملات المرتفعة؟

 

ماهو الحل؟

  • إلتزم بالتداول ضمن شروط محددة و أوقات محددة.
  • حدد عدد الصفقات التي تقوم بها يوميًا أو أسبوعيًا.
  • ركز على الصفقات ذات الاحتمالية العالية.
  • قم بتوثيق صفقاتك بشكل يومي

 

2. التداول الانتقامي

وهو من أخطر العادات التي تضر بالمتداول وتتسب في خسائر متتالية. يحدث التداول الانتقامي عندما يحاول المتداول تعويض الخسائر بسرعة من خلال إجراء صفقات بشكل متهور و بدون تخطيط أو رؤية واضحة. هذه العادة مدفوعة بالعاطفة وغالبًا ما تؤدي إلى خسائر أكبر لأن هذه الصفقات الإنتقامية لاتكون مدروسة جيداً.

 

تخيل أن تتكبد خسارة مبلغ 500 دولار في صفقة واحدة أو عدة صفقات، إنه أمر سيء طبعاً، ولكن إن لم تلتزم بخطة التداول الخاصة بك قد تشعر بالرغبة في الإنتقام من السوق و تعويض خسائرك بسرعة، الأمر الذي يدفعك للدخول بصفقات كبيرة على أمل تعويض الخسارة بسرعة. وفي هذه الحالة قد ينتهي بك المطاف بخسارة 500 دولار إضافية في محاولتك لتعويض الخسارة الأولى.

 

ماهو الحل؟

  • تقبل الخسائر كجزء من التداول، فحتى أكثر المتداولين نجاحاً يتعرضون للخسارة بين فترة و أخرى.
  • خذ قسطًا من الراحة بعد أي خسارة كبيرة لاستعادة هدوء أعصابك.
  • التزم بخطة التداول وقواعد إدارة المخاطر المحددة مسبقًا.
  • تذكر أن النجاح في التداول تراكمي و أن أي صفقة قد تسرّع أو تبطئ من نجاحك.

 

3. تجاهل إدارة المخاطر

هناك العديد من المتداولين الذين يتمكنون من تحقيق النجاح في السوق بالرغم من أن نسبة صفقاتهم الخاسرة تفوق نسبة الصفقات الرابحة، يعود ذلك إلى أدارة المخاطر الصحيحة و التمسك بالصفقات الرابحة لفترة أطول. أما إدارة المخاطر السيئة فقد تؤدي في النهاية إلى تصفير الحساب و خسارة رأس المال كاملاً. من أبرز السلوكيات المضرة في إدارة المخاطر عدم استخدام وقف الخسارة، فالتداول بدون وقف خسارة محدد يعني أن خسائرك من أي صفقة قد تكبر حتى تقضي على الحساب تماماً. كما أن تجاهل أحجام الصفقات يجعلك تفقد السيطرة على صفقاتك و على الحساب ككل لأن انعكاساً بسيطاً في السوق قد يؤدي إلى خسائر ضخمة.

 

على سبيل المثال إن كان رصيد حسابك 1000 دولار وقمت بالدخول في صفقة واحدة بحجم عقد قياسي و دون تحديد وقف الخسارة فقد تتعرض لخسارة كامل رأس مالك بمجرد حدوث انعكاس بسيط في السعر

 

ماهو الحل؟

  • استخدم أوامر وقف الخسارة في كل صفقاتك
  • لا تخاطر بأكثر من 1-2% من رأس مال التداول الخاص بك في صفقة واحدة.
  • احسب حجم صفقاتك بناءً على نسبة المخاطرة المحددة مسبقاً و مسافة وقف الخسارة. هذا يضمن لك المخاطرة بنسبة ثابتة من حسابك في كل صفقة.
  • استخد وقف الخسارة المتحرك لمطاردة الصفقات الرابحة و تقليص الخسائر

 

4. التداول بدون خطة

التداول بدون خطة يشبه القيادة بدون خريطة. قد يحالفك الحظ أحيانًا، لكن التداول المربح باستمرار يتطلب خططاً واضحة و تنظيماً . فجميعنا بشر ونحن عرضة لإتخاذ قرارات متهورة بناءً على العواطف أو تحركات السوق العشوائية. عند وضع خطة تداول واضحة و تحديد شروط الدخول في الصفقات و الخروج منها و أحجام العقود

 

 من أكثر الأخطاء شيوعاً لدى المتداول المبتدئ هي دخول السوق بدون رؤية واضحة أو تحليل أو استراتيجية محددة، و عادة مايكون الجواب " شعرت أنه يبدو وقت جيد للشراء"، هذا السلوك يجعل المتداول عرضة لخسائر كبيرة بسبب إهمال العوامل الرئيسية التي تحرك السوق مثل اتجاهات السوق، ومستويات الدعم والمقاومة، أو الأحداث الإخبارية.

 

ماهو الحل؟

  • قم ببناء خطة تداول مفصلة تتضمن قواعد دخول و خروج الصفقات وقواعد إدارة المخاطر ووقف الخسارة و أخذ الربح
  • قبل الدخول في أي صفقة، تأكد من أنها تتوافق مع خطة التداول الخاصة بك.
  • راجع خطتك و حاول تحسينها بانتظام بناءً على ظروف السوق وأدائك في التداول وتغيرات السوق.

 

5. ملاحقة السوق

إن التوقيت في دخول الصفقات لايقل أهمية عن إشارات الدخول نفسها. ولذلك من المهم عدم ملاحقة السوق حيث يقوم بعض المتداولين بالانتظار لوقت طويل ثم الدخول في الصفقات بعد اقتراب حدوث الانعكاس السعري. يأمل المتداول في هذه الحالة باللحاق بكبار السوق والدخول في صفقات يعتقدون أنها مربحة و لكن دخولهم المتأخر. غالبًا ما تؤدي هذه العادة إلى الدخول عند مستويات أسعار قريبة من الانعكاس ضعيفة، مما يؤدي إلى تكبد خسائر كبيرة عندما ينعكس السوق.

 

تخيل أن أسعار الذهب ارتفعت بنسبة 5% في الساعة الأخيرة و شعرت بالخوف من أن هذه الفرصة ستفوتك و أن سعر الذهب سيستمر في الارتفاع. إذا قمت بالدخول في صفقة شراء عندها بدون سبب واضح وتحليل موضوعي فإنك تلاحق السوق. في هذه الحالة من المرجح أن نرى تراجعاً في الأسعار بعد.

 

ماهو الحل؟

  • تجنب اتخاذ قرارات متهورة بناءً على تحركات الأسعار الأخيرة بدون تفكير موضوعي.
  • استخدم التحليل الفني لتحديد نقاط الدخول المحتملة قبل حدوث تحركات الأسعار.
  • تحلى بالصبر وانتظر إشارات الدخول بناء على استراتيجياتك المحددة مسبقاً.
  • استخدم أدوات التحليل الفني مثل خطوط الاتجاه ومستويات الدعم والمقاومة و النماذج السعرية الإنعكاسية

 

الخلاصة:

يأتي نجاح المتداول من العادات الجيدة المستمرة والتنفيذ المنضبط. من خلال تجنب هذه العادات الخمس السيئة - الإفراط في التداول، والتداول الانتقامي، وتجاهل إدارة المخاطر، والتداول بدون خطة، وملاحقة السوق - ستكون مجهزًا بشكل أفضل لحماية رأس المال الخاص بك و زيادته بمرور الوقت. تذكر أن المفتاح لا يكمن فقط في التعرف على هذه العادات، بل أيضًا في العمل بنشاط على استبدالها بعادات أفضل. تابع تقدمك، وكن صبورًا، وأعطِ الأولوية دائمًا للتعلم بدلاً من الأرباح السريعة.